تواصلت الليلة الماضية، ولليوم الثاني عشر المواجهات بين الشبان المقدسيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، ما أدى إلى إصابة 14 فلسطينيا جراء قمع قوات الاحتلال لهم بقنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي، فيما اعتقل جنود الاحتلال، العديد من الشبان الفلسطينيين.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان: إن "14 مواطنا فلسطينيا أصيبوا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة في القدس، وتم نقل إصابة واحدة إلى المستشفى لتلقي العلاج".
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة، واستقدمت فرق الخيالة وأغلقت الشوارع الرئيسيّة في المنطقة التي تشهد اكتظاظا كبيرا بالمصلّين المتوجهين لأداء صلاة العشاء والتراويح في المسجد الأقصى، بعدما وضعت منذ بدء شهر رمضان حواجز حديدية في أماكن الجلوس في باب العامود.
كما اندلعت مواجهات عنيفة في بلدة الطور بالقدس، تخلّلها إطلاق قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي صوب الشبان، مما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق.
وأصيب عشرات المواطنين، مساء السبت، بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، في بلدتي العيسوية والعيرزية.
وأغلقت قوات الاحتلال، عددا من الشوارع في العيسوية بمدينة القدس المحتلة، واستهدفت شبانا بالقنابل الغازية السامة والصوتية، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق.
كما استهدفت تلك القوات منازل المواطنين في محيط مقبرة بلدة العيزرية جنوب شرق القدس بالقنابل الغازية السامة، خلال قمعها لمسيرة انطلقت اسنادا للشبان المقدسين، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين الآمينين في منازلهم بحالات اختناق.
وأفاد المحامي المقدسي محمد محمود، بان قوات الاحتلال اعتقلت 100 فلسطيني في القدس المحتلة منذ بدء شهر رمضان، عرض 20 منهم على المحاكم، وأطلق سراح الآخرين بشروط مقيّدة .
وتشهد مدينة القدس المحتلة يوميا، منذ بدء شهر رمضان، مواجهات مع قوات الاحتلال، التي تحاول تفريغ منطقة باب العامود وما حولها من المقدسيين، مستخدمة القوة والعنف، عبر إطلاق الرصاص والقنابل واستخدام سيارات المياه العادمة، إضافة إلى الاعتداء بالضرب ومطاردة الشبّان عبر فرق الخيّالة.
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، عقد جلسة لتقييم الأوضاع، بمشاركة وزير الجيش ورؤساء هيئة الأركان والشاباك (المخابرات) ومجلس الامن القومي وآخرون.
كما عقد رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال افيف كوخافي، جلسة بمشاركة كبار قادة الجيش إلى جانب ممثلين عن الشاباك والشرطة.
وذكرت الإذاعة العبرية، أن كوخافي أوعز باتخاذ إجراءات والاستعداد لأي تطورات محتملة، وقرر إرجاء زيارته المقررة، اليوم الأحد، بسبب الأوضاع .
وشهدت العديد من مناطق الضفة الغربية مواجهات مع قوات الاحتلال، أسفرت عن إصابة عدد من الفلسطينيين، حيث أصيب شاب فلسطيني بالرصاص الحي، وآخر بقنبلة غاز بوجهه، خلال مواجهات اندلعت مساء السبت، بين الشبان وجنود الاحتلال، قرب حاجز الجلمة العسكري شمال جنين بالضفة الغربية.
وفي نابلس، أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال قرب قرية دير شرف غربي نابلس، كما اندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال، في محيط مصانع "غاشوري" الاسرائيلية غربي مدينة طولكرم.
وفي الخليل، أصيب عشرات المواطنين بالاختناق، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم الفوار جنوب الخليل عقب مسيرة نصرة للقدس والأقصى انطلقت من وسط المخيم صوب مدخله الرئيسي.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين، بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز السام، خلال مسيرة جماهيرية حاشدة نصرة للمسجد الأقصى نظمت في الخليل.